يا أهلاً وسهلاً!
نستعرض في هذا القسم القيم والمُثل العليا التي صاغت الهوية المدنية للعراق وشكلت الأمة.
تؤكد العبارة العراقية الشائعة "المجتمع هو الحياة" على أهمية القيم المدنية التي تدعم الوحدة والتعاون والتي تتردد عبر الأجيال لتكون تذكيراً بمدى ترابط المجتمع العراقي.
في الوقت ذاته، تسلط الضوء على الفروقات والاختلافات التي يجب على المجتمع العراقي العمل على تجاوزها باستمرار. وقد أصبح هذا الشد والجذب - ما بين التماسك المجتمعي والتنازع - هو عماد الهوية المدنية العراقية.
منذ القِدم، تشكل العراق من خلال عدة قيم ساهمت في دعم وتعزيز التناغم والتعاون الاجتماعي. فمنذ عصور الحضارات القديمة في بلاد الرافدين وصولاً إلى هوية البلد الحالية، تضمنت القيم المدنية في العراق مُثلاً جمعت شعبه سوياً وشددت على وحدة الأمة واحترام التنوع والمشاركة الفعالة والنشطة وتقاسم المسؤولية من أجل تحقيق المصلحة العامة.
واليوم، أصبح العراق موطناً لطائفة متنوعة من المجموعات الإثنية والدينية والثقافية، مثل السنة والشيعة والتركمان والآشوريين والإيزيديين والأرمن والمعدان (عرب الأهوار) والشبك، الذين يساهمون جميعاً في إثراء القيم المدنية العريقة للمجتمع العراقي.
وفي الأقسام التالية، سوف نستعرض بالتفصيل هذه القيم الأساسية التي أسهمت في تشكيل ماضي العراق وحاضره ومستقبله، وكيف تستمر في توجيه مواطنيه لبناء مجتمع أكثر قوة وتماسكاً.
