التماسك الاجتماعي

يُعد التماسك الاجتماعي أمراً أساسياً لنجاح مَسِيرَة المجتمعات، ولا سيما في المجتمعات المتعددة الأعراق والأديان مثل العراق. فانعدام التماسك الاجتماعي يمكن أن يزيد من حدة التوترات بين مختلف الفئات الاجتماعية، ويزيد من احتمال نشوب الصراعات، ويقوض الثقة في الدولة. 

وسيتناول القسم التالي التماسك الاجتماعي بوصفه مفهوماً غامضاً وموضع خلاف وينطوي على أبعاد أفقية ورأسية على السواء. يصف البعد الأفقي للتماسك الاجتماعي علاقات الثقة والتفاعلات والروابط الاجتماعية والاقتصادية بين الناس في المجتمع عبر الانقسامات الاجتماعية مثل الأصل الإثني أو الجنس أو العرق أو الطبقة الاجتماعية. 

وفي المقابل، يقتضي البعد الرأسي للتماسك الاجتماعي الثقة بين الحكومة والمجتمع. وهذا يتطلب ثقة المواطنين في السياسيين ورجال الأعمال وقادة المجتمع، وفي المؤسسات القوية، وخدمات الدولة الموثوقة وغير المتحيزة، بما في ذلك الانتخابات والضرائب والأحكام القانونية والميزانية. سيجمع هذا القسم سلسلة من المقالات وأوراق السياسات والمناقشات التي تستكشف السياسات العرقية في العراق، وأشكال التعاون والتآزر غير الطائفي.